انتقد القيادي و النائب عن حركة النهضة في البرلمان سمير ديلو التركيبة الحكومية الجديدة و أشار خلال مداخلته في إذاعة راديو ماد اليوم الثلاثاء 25 اوت 2020 الى وجود ثلاثة أنواع من الوزراء في حكومة المشيشي : "كفاءات مستقلة ، كفاءات غير مستقلة و مستقلين ليسوا اكفاء "

واعتبر النائب عن حركة النهضة ان الشرط في اختيار الوزراء يجب ان يكون الكفاءة وليس الاستقلالية مشيرا الى وجود وزراء في حكومة الياس الفخفاخ لم يكونوا مستقلين لكنهم نجحوا في خططهم الوزارية: كان من الاجدر الإبقاء على بعض الوزراء الذين نجحوا في حكومة الفخفاخ على غرار غازي الشواشي، عبد اللطيف المكي، أسماء السحيري مع الإبقاء على ثريا الجريبي في خطة وزيرة العدل "

كذلك انتقد سمير ديلو التوقيت الذي تم فيه الإعلان على قائمة الحكومة حيث قدم هشام المشيشي أسماء الوزراء الجدد دقائق قبل انتهاء الاجل القانوني: "كان من الاجدر تقديم الأسماء قبل أيام حتى يتسنى لنا النظر والتثبت من هذه الأسماء المقترحة "

 بالنسبة للقيادي في حركة النهضة تعد حكومة هشام المشيشي  "حكومة الامر الواقع " سيتحدد مصيرها في جلسة عامة بمجلس نواب الشعب ، في هذا الخصوص اكد سمير ديلو ان مجلس شورى النهضة سيجتمع قريبا للبت في الموقف الرسمي للحركة لحكومة  "سيقرر التصويت من عدمه "

بعد الإعلان على تركيبة الحكومة الجديدة و التي ستخلف حكومة الياس فخفاخ من المنتظر ان يجتمع مكتب مجلس نواب الشعب لتحديد موعد الجلسة العامة و التي ستكون حاسمة في تقرير مصير حكومة المشيشي ، و ذلك وفق ما ينص عليه  الفصل 142 من النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب "يدعو رئيس المجلس مكتب المجلس للاجتماع في غضون يومين من تلقيه الملف المتضمن لطلب عقد جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة أو لعضو من الحكومة.

وحتى تنال حكومة المشيشي ثقة البرلمان يجب ان تتحصل على الأغلبية المطلقة من الأصوات أي 109 على الأقل من جملة 217 صوت.

للتذكير كلف رئيس الجمهورية قيس سعيد وزير الداخلية هشام المشيشي بتشكيل الحكومة وذلك خلفا لإلياس فخفاخ و الذي  قدم استقالته بعد ورود شبهة تضارب مصالح .

ر.ع